قطر تزيد حيازتها من السندات الأمريكية إلى 9.74 مليار دولار

قامت قطر بزيادة استثمارها في سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل في شهر سبتمبر الماضي، بنسبة 3% على أساس شهري إلى نحو 9.74 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 35.5 مليار ريال قطري، وفق بيانات وزارة الخزانة الأمريكية. وتمثل السندات الأمريكية ما نسبته 31% من إجمالي استثمارات قطر في أدوات الدين الأجنبية بنهاية الربع الثالث من عام 2022 وفق بيانات مصرف قطر المركزي .

سندات الخزانة الأمريكية
ووفقا للبيانات الرسمية بلغ إجمالي استثمارات قطر في سندات الخزانة الأجنبية بنهاية أكتوبر الماضي 31.8 مليار دولار، أو ما يعادل 115.6 مليار ريال، ما يمثل 53% من إجمالي الاحتياطي الأجنبي لقطر البالغ 60 مليار دولار، أو ما يعادل 218 مليار ريال. وأشاروا إلى أن سوق الدين الأمريكية التي تتميز بانخفاض تقلباتها شهدت الخميس عمليات قوية تنذر بالخطر، حيث أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عام صعد في يوم واحد بنحو 30 نقطة أساس، وهذا المستوى أعلى بـ15 ضعفا فوق متوسط التقلبات اليومية على مدى الـ15 الماضية. كما أظهرت البيانات ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 2% وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس 2019، وذلك وسط عمليات بيع واسعة. وجاءت موجة البيع مدفوعة بتوقعات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع لاحتواء التضخم، وقد أظهرت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة خلال العام الماضي بلغ أعلى معدل له في 4 عقود. ولفت الخبراء إلى أن "كل هذا يوضح مدى خطأ السوق الكبير في توقعاتها، حيث أن وزارة الخزانة الأمريكية والفيدرالي الأمريكي لا يمكنهم التنبأ بشكل فعال". وأشاروا إلى أن ما تشهده سوق سندات الخزانة الأمريكية هو دليل واضح على كيفية تأخر الفيدرالي في استجابته، وشدد على أن المستثمرين الذي اشتروا سندات قبل عام سيخسرون كون التضخم الحالي بلغ 7.5%. وعن تأثير ارتفاع عوائد السندات  أكد صندوق النقد الدولي في تقرير له أن السندات الأمريكية هي الأساس لتسعير الدخل الثابت، كما أنها تؤثر على كل السندات تقريبا في العالم كله، فمن شأن حدوث زيادة سريعة ومستمرة في العائد أن تؤدي إلى إعادة تسعير المخاطر وتشديد الأوضاع المالية على نطاق أوسع، مما يتسبب في اضطراب الأسواق الصاعدة وإرباك التعافي الاقتصادي الجاري.